على أبواب الثلاثين

على حافة الحياة، من أعلى جبال الهروب، في ارتفاع تعلوه الغيوم والهموم.. أتأمل مسرح الحياة بوجل المنهكين.. أتأمل ضجيج العمر، كيف عصفت بي الأيام ورمتني على أبواب الثلاثين، دامي القدمين، بنصف قلب حزين…

ما الحياة؟ ما العمر؟ وما معنى الثلاثين؟
مضى العمر مستعجلاً أجلي وكأن للختام يرنو.. ويح العمر ما ابقى ولا اعطى.. ينسال مني كماء جمعته بين كفي اسير مستنجداً به ظمأ رحلة تفوق الألف ألف ميل..

ترفق بي يا عُمرُ… إني حزين…
ما دهى الأيام تسرق بعضها، أما فيها مايبهج العمر لتخلده الحياة بضع سنين؟ وما السنين؟ أهي لحظات البهجة أم ذاك الحزن الـ لعين…؟ أم هي ممزوجة بذا وذاك فيصبح الحلو ممزوجاً بألف آه وألف ألف أنين؟

خخف الوطئ يا حزنٌ.. ما عاد في القلب موطئ إلا ودنسته… وما عاد في جسدي حيٌّ سوى روحي والروح أروى، بثها الله فيَّ لأبقى، على قيد الحياة حتى يحين الحين.. هي ابتسامة القدر حين تكفهِر وجه الحياة بوجهي.. هي العمر المتبقي.. هي السكون وسط ضجيج العمر.. هي الحظ في مواسم الشؤم.. هي روحي من الله فلا دنسٌ يمسها ولا كدر… ابقاها الله أبداً كما كُتِبَ الحزن عليَّ…

 

٣٠ تشرين الثاني من عام الروح…
مجيد

 

رأيان حول “على أبواب الثلاثين

  1. ايما كتب:

    اتصفح ايميلي مصادفة فأجد اسم مجيد ان قد قام بكتابة تدوينة جديدة ،
    الأمر يشبه العودة الى حديث صديق، لايعرفني ولاأعرفه لكنه مؤنس ..
    يبدو انه لاينبغي على المرء فعل مثل هذه الأمور ، لكن كما تعلم ليس كل مايجب يُفعل ،
    كل هذه الكلمات لقول اني سُعدت لرؤية صديق قديم ..

    Liked by 1 person

  2. محمد البريكي كتب:

    الله يرحمها ويغفر لها ويسكنها فسيح جناته ويلهم أهلها وذويها الصبر والسلوان وانا لله وانا اليه لراجعون

    إعجاب

أضف تعليق