هل هناك طريقة لاستعادة الحياة؟
بات الوقت يتراكم على كتفي حتى عدت لم استطع أن أحافظ على استقامة ظهري، ضاقت عيني، شحب لوني، تشوّه مزاجي… أصبحت متجمداً، الحياة تسير بي حيث شاءت…
فقدت لذة البحث عن معنى الحياة.. فقدت دهشتي بالأشياء، فقدت ذاتي عند أول مُفترق…
ذواتي تتساقط حتى أصبح لدي مايكفي من الأموات بداخلي… والعدد يتزايد، أصبحتُ مُثقلاً مُزدحماً..
أصبحت أبحث عن أي مكان لأستلقي، لأُريح جسدي… الوقوف والجلوس ينهكني…
كُل من خلقتهم من ذواتٍ فيّي تساقطوا أمواتاً و أبوا أن يتلاشوا، جعلوا من جسدي تابوتاً يسكنون فيه..
أصبحت منهكاً بهم،، الفنان، والباحث، والفيلسوف، والقارئ، والمغامر، والمتعاطف، والانسان، والطموح، المتذوق، والندهش، والمنصت للطبيعة وغيرهم ألف ألف ذات… فقدتهم جميعاً وبقيت أنا الجسد الفارغ الذي تكوّموا فيه أشلاءً.. كتابوتٍ مُلقى في بحر الحياة، لا هو الذي يطفو ولا الذي غرق في الأعماق..
حتى الحرف أصبح مثقلاً يُرسمُ متكسّراً في السطور… لذا أعتذر عن مواصلة النحيب..
حزين أنا على كل من فقدت… أدعو مولاي دائماً “اللهم يا حي أحييني كما تحيي الارض بعد موتها”
انتهى
مجيد
الواحدة بعد منتصف ليلة الجمعة
٢٦ يناير من “عام الحياة” ٢٠١٩